benchakchak

VIP-Blog de louma6

benchakchak
VIP Board
Blog express
Messages audio
Video Blog
Flux RSS

55 articles publiés
0 commentaire posté
1 visiteur aujourd'hui
Créé le : 18/06/2007 23:35
Modifié : 18/11/2009 11:10

Garçon (40 ans)
Origine : casa
Contact
Favori
Faire connaître ce blog
Newsletter de ce blog

 Août  2025 
Lun Mar Mer Jeu Ven Sam Dim
282930010203
04050607080910
11121314151617
18192021222324
252627282930


| Accueil | Créer un blog | Accès membres | Tous les blogs | Meetic 3 jours gratuit | Meetic Affinity 3 jours gratuit | Rainbow's Lips | Badoo |


 

أي أفق للمجتمع المغربي؟

08/03/2008 22:19



هناك مثل صيني قديم يقول: "ليس هناك شيء صعب أمام من يجتهد في إجادة فعل ما يفعله".
 
 

في مجتمعنا تبرز الكثير من الظواهر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المعقدة، التي تجسد العنف اليومي، وما يترتب عنه من مشاكل وصراعات، وهكذا فإن الكثير من الحلول القانونية والاجتماعية والأمنية، تفقد، في أحايين كثيرة، مبرر وجودها، حين تعجز عن الإحاطة بظاهرة ما مخربة، أو على الأقل من المحددات الاجتماعية والثقافية الآيلة إلى التلاشي، والتي كانت تشكل عاملا أساسا في حماية مقومات المجتمع وتوازنه، وملاذا لعديد من الفئات والشرائح الاجتماعية، وكذا الأقاليم والجهات، إلى أن رأينا أشكالا من تململ التناقضات السوسيولوجية المنفجرة، بشكل مساوق لمختلف التيارات "الغريبة" أو الوافدة على المجتمع، عوض الانفتاح العقلاني على الذات والمجتمع والآخر، وكذا تفقُّد طبيعة الأحوال، وما يطولها من متغيرات، وهنا يمكن أن نتساءل على من تقع المسؤولية المتعلقة بالانهيارات الاجتماعية في ظل اختيارات سياسية عامة ؟ ثم كيف يمكن أن يتأتى لنا صياغة توجهات وبرامج وبدائل من شأنها تعزيز قدرة مجتمعنا على مواجهة التحديات الكبرى التي قد تتصاغر أمام عزم وإرادة وصدق وصلابة مختلف الفاعلين، عبر خلق أجواء سلمية وملائمة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا، أو الصغرى التي قد تتعاظم وتتحول إلى أخطبوط يستشري في أوحال المجتمع، ومفاصل المؤسسات العامة والخاصة، وأركان الدولة، من الصعب اجتثاثه، كل هذا يدعو إلى ضرورة سن منهاج واضح المعالم بموازاة سياسة إصلاحية وشاملة، في ما يشبه "الثورة" الدائمة والمتجددة والحيوية العقلانية والسلِسة، على مستوى الأفكار والبرامج والخطابات، وأيضا الممارسات المرتكزة على المواءمة والانسجام، والتغيير الناهض على أسس وثوابت نظرية وميدانية، صلبة ومتناغمة، في جميع المجالات، كل هذا يقود إلى ضرورة إيلاء العناية بالعنصر البشري على مستوى التكوين التعليمي والثقافي والسياسي، ذلك أن مجتمعنا تخترقه تيارات عديدة داخلية وخارجية، كل هذا يدفع بنا إلى تكريس آلية ثقافية بإعادة هيكلة المفاهيم والقوانين والمؤسسات بشكل دائم. إن الحكمة الشرقية الآسيوية ترى أن الإنسان يولد مثقفا ومتحضرا، أي بمعنى أن العنف ومظاهره، غالبا ما يكتسب، في ظل واقع معجون بتصدعاته، وهو في حاجة إلى قوة العقل وسيادته، التي بإمكانها تجريد الذات من بذور العنف التي قد تحملها، أو على الأقل لجمها، وتصريف ميولاتها ونزعاتها المشوشة في اتجاه بإمكانه ضبط تلك الاختلالات النفسية والثقافية والاجتماعية، التي تنتشر بين أوساط عديدة في قلب المجتمع، وعلى هوامشه، تؤدي إلى حالات من الفراغ واللاوجود والانفصال عن الواقع الاجتماعي والسياسي، التي تتطلب قراءة لتضخم خطابات وأفعال عنيفة، من زاوية الرؤية الثقافية، في علاقتها بباقي العوامل المؤثرة، والتي تخلق عالما من الفوضى والحيرة، حيث يلوذ الإنسان بخوائه الداخلي، وبالتالي لا يمكن أن يتأتى لنا سبر أغواره.

وهكذا لا يمكن لمجتمع نام ومتجدد وحيوي أن يفرط في بداهته الثقافية التي تطارد عوامل انعدام المسؤولية والبلادة واللامبالاة بمختلف أشكالها المدمرة، فالناس والأهالي غالبا ما يكونون في حاجة إلى إشباع نوازع الفضيلة والسمو الاجتماعي والثقافي وكذا الأخلاقي، كي يتحركوا في ظل واقع يتسم بالتعقيد، والتباس بعض علائقه المحاطة بالسرية والكتمان، ما يستدعي الانتباه إلى جدوى امتصاص واستيعاب أشكال التعبيرات والخطابات اليومية، ومختلف الثقوب الاجتماعية في مجتمع يغوص تدريجيا في مسلسل من الإلغاء والتهميش، عوض احتواء ولملمة أشلائه الاجتماعية والثقافية، عبر التضامن والتآزر وتكريس قيم الجماعة في مقابل الانعزالية والانتهازية؛ وهذا المنزع الاجتماعي وشعائريته الغريبة علينا، (أمام "تقديس" هذه العلامات الاجتماعية التشييئية)، لم تغير من مجراه بعض البرامج الحاثة على تكريس ثقافة تستلهم أسس ثقافتنا وهويتنا التاريخية والحضارية سلوكيا واجتماعيا.

وهكذا يمكن أن نتساءل، بأي معنى يمكن أن نفكر في العديد من التمايزات والاختلافات والبون الشاسع الذي يفرق بين المجالات والفئات الاجتماعية، والفضاءات الاقتصادية، بعضها، بلا شك، لا يمكن أن يتخلص من عوامل الموروث العام الرمزي والتخيلي والاجتماعي والبعض الآخر، تتدخل فيه أطراف فاعلة لكنها تعيش حالات قصوى من الغربة والانفصال عن محيطها.

وتأسيسا عليه، لا يمكن أن نخرج من المآزق التي نصطدم بها، إلا في ضوء إعطاء معنى للأشياء والعلاقات والبرامج والمؤسسات، أمام تفتت كثير من الدلالات والمرجعيات، حيث بالكاد، نكاد نعثر على نتف منها، رغم أن الكثير من المظاهر الاجتماعية، غالبا ما تكون خداعة، الأمر يتعلق بمشروع شامل لتأصيل مختلف التعبيرات الاجتماعية لخطوط التماس والتأثيرات الخاصة والعامة في ما يطرأ، وإنتاج خطابات موازية مغموسة باستثارة قلقة لطبيعة الوجود، عبر تحريره مما يعلق به من شوائب وخطابات ترهيبية، تؤسس للكآبة والمستقبل الغائم.





 
 

[ Annuaire | VIP-Site | Charte | Admin | Contact louma6 ]

© VIP Blog - Signaler un abus