benchakchak

VIP-Blog de louma6

benchakchak
VIP Board
Blog express
Messages audio
Video Blog
Flux RSS

55 articles publiés
0 commentaire posté
1 visiteur aujourd'hui
Créé le : 18/06/2007 23:35
Modifié : 18/11/2009 11:10

Garçon (40 ans)
Origine : casa
Contact
Favori
Faire connaître ce blog
Newsletter de ce blog

 Août  2025 
Lun Mar Mer Jeu Ven Sam Dim
282930010203
04050607080910
11121314151617
18192021222324
252627282930


| Accueil | Créer un blog | Accès membres | Tous les blogs | Meetic 3 jours gratuit | Meetic Affinity 3 jours gratuit | Rainbow's Lips | Badoo |


 

مدير المدرسة مشرف تربوي مقيم

21/11/2007 08:30



إن مدير المدرسة يعتبر قائداً تربوياً في مدرسته . ويفرض هذا الدور قيام مدير المدرسة بمهام إدارية ومهام فنية ومع التأكيد على أن العمل الإداري التربوي هو في خدمه العمل الفني وانطلاقاً من إن الإشراف التربوي هو أحد جوانب الإدارة التربوية الذي يعني بالجانب الفني فيها فإن مدير المدرسة هو من الزاوية قائداً تربويا لمدرسته فهو ليس إدارياً محضاً ولكنة مشرف تربوي مقيم لهذا فإن مجالات عمل مدير المدرسة تتضمن ما يلي :

1)     تطوير المعلمين وتنميتهم مهنياُ .

2)     تحسين تنفيذ المناهج المدرسية .

3)     التلاميذ .

4)     البناء المدرسي وملحقاته .

5)     البيئة المحلية والمجتمع المحلي .  

ويمكن تحقيق أغراض هذه الجوانب عن طريق قيام  مدير المدرسة بأعمال تقلب عليها السمة الإدارية تتضمن المجالات التالية :

1)     التخطيط .

2)     التنفيذ .

3)     المتابعة .

4)     التقويم .

أولاُ / التخطيط :

     وهو العنصر الأساسي في تحقيق سلامة العمل الإداري حيث أن العمل الإداري يجب أن يكون مخططاً بدقة قبل بداية العام الدراسي لذلك يجب أن يضع مدير المدرسة خطة عمل تغطى كافة الأنشطه  الإدارية التي يقوم بها في أثناء الدوام الدراسي من بدايته إلى نهايته .

ثانياً / التنفيذ :

     وفي هذه المرحلة توضع الإجراءات الإدارية المقترحة موضع التنفيذ ويسير مدير المدرسة فيها طبقاً للمراحل التالية :

   أ) المهام الإدارية في بداية العام الدراسي :

وتشمل هذه الإجراءات الإعداد الجيد لبدء العام الدراسي ومراجعة سير العمل في الأيام الدراسية ومن هذه الإجراءات  :

1)     التأكد من أن حاجة المدرسة من المعلمين كافة التخصصات قد تحقق .

2)     يتأكد مدير المدرسة من أن الإداريين الذين تكون المدرسة بحاجة إليهم متواجدون وأن عددهم يكفى لتيسير العمل المدرسي .

3)     يتأكد أن الفنيين متوافرون كفني المختبر وفني الوسائل التعليمية أو غيرها ممن يتطلب العمل التربوي تواجدهم .

4)     التأكد من وصول المقررات المدرسية وأن أعداد الكتب تكفي التلاميذ المسجلين رسمياً مع وجود فائق مناسب والتأكد من أن الكتب الموجودة هي نفس الطبعات المقررة

5)     التأكد من وجود الأجهزة والوسائل التعليمية المناسبة لسير العملية التعليمية وصيانة ما يحتاج منها إلى صيانة .

6)     التأكد من أن البناء المدرسي في وضع ملائم من حيث عدد القاعات وصلاحيتها للتلاميذ واكتمال أثاثها .

7)     عمل الجدول المدرسي بحيث يغطى جميع المقررات التي على الطالب دراستها مع مراعاة الأوقات الملائمة لكل مادة منها وتوزيع حصص المادة على أيام الأسبوع .

8)     الحرص على توفر مجموعة من السجلات المدرسية التي تسهم في تنظيم العمل الإداري المدرسي .

    

    ب) المهام الإدارية أثناء العام الدراسي  :

 

1)     الاجتماعات الإدارية مع المعلمين لمتابعة قضايا إدارية تهم المدرسة والنظام   المدرسي .   

2)     مراقبة دوام المعلمين من حيث الالتزام بمواعيد الحصص المكلفين بها والالتزام بالجدول المدرسي .

3)     مراقبة دوام التلاميذ .

4)     مراقبة دوام الإداريين والعمال والفنيين

5)     تأمين الإمكانات المالية اللازمة للمدرسة .

6)     كتابة التقارير إلى الإدارة التعليمية بهدف عرض سير الدراسة أو المشكلات التي تعترض العمل التربوي أو بيان حاجات المدرسة من المعلمين أو التسهيلات المالية .

7)     صيانة البناء المدرسي ومرافقة .

8)     مواجهة المشكلات الطارئة .

9)     تنظيم العمل التربوي المدرسي من خلال عمل اللجان المختلفة من المعلمين والتلاميذ لتيسير العمل التربوي    

    ج) المهام الإدارية في نهاية العام الدراسي :

 وتشمل هذه المهام الجوانب التالية  :

1)     الإعداد للاختبارات وتنفيذها .

2)     مراقبة سير الاختبارات .

3)     الإشراف بشكل مباشر  على التصحيح ورصد الدرجات .

4)     الإشراف على النتائج وكتابة الشهادات وكشوف الدراجات .طبقاً للأنظمة المرعية

5)     استلام اللوازم والأجهزة من المعلمين .

6)     جرد الكتب المدرسية .

7)     استلام السجلات الرسمية من المعلمين والإداريين .

8)     كتابة تقرير شامل عن العام الدراسي والمقترحات لتحسين سير العمل الإداري في العام الدراسي

  ثالثاً / المتابعة  :

     إن أي تخطيط أو تنظيم ليس له أية فاعلية أو إيجابية مالم يكن مشغولا بمتابعة منظمة وفي أوقات متفرقة  .

 وتشمل المتابعة ما يلي :

1)     متابعة خطة العمل والتنظيم المدرسي .

2)     متابعة أعمال هيئة التدريس والعمال وتسجيل كافة الملاحظات في سجل خاص.

3)     متابعة مستويات الطلاب الشهرية .

4)     متابعة تنفيذ قرارات مجالس المدرسة .

5)     متابعة تقويم أعمال الطلاب .

6)     متابعة النشاط المدرسي .

7)     فحص أعمال الشئون المالية والإدارية والمراجعة في فترات دورية .

8)     متابعة الخدمات داخل المدرسة .

 

 

 

 

رابعاً / التقويم

    

      لعل من أهم العمليات التربوية تقويم العاملين بالمدرسة والطلاب عن أساس علمي سليم حتى تتحقق الفائدة المرجوة من العملية التعليمية . أما عناصر التقويم فتشمل :

 

1)     تقويم التلاميذ .

2)     تقويم المناهج والكتب الدراسية .

3)     تقويم أعمال الريادة والمجالس المدرسية .

4)     تقويم إمكانات المدرسة المادية والبشرية .

5)     تقديم تقارير نتراية وسنوية من المدرسة إلى المختصين .

 

بالعودة إلى مجالات  عمل مدير المدرسة وتناول كل منها بشيء الإيجار نجد التالي :

أولاً .. دور مدير المدرسة في تطوير المعلمين وتنميتهم مهنياً يقصد بالنمو المعرفي للمعلمين تطوير كفايتهم التعليمية وتشمل جانبين المعرفي    والسلوكي

أما الجانب المعرفي فيتضمن :

1)     معرفة خصائص التلاميذ النفسية والجسمية والاجتماعية ومراعاة هذه الخصائص في التعليم .

2)     المعلومات والحقائق التعميمات في المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها .

3)     حاجات المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والعلمية .

4)     الأسس التي تبنى عليها المناهج الدراسية .

5)     طرق التدريس المناسبة لمادته التي يقوم بتدريسها .

6)     المكتشفات العلمية والأدبية التي تساعده على .

7)     دورة في تحسين تنفيذ المناهج الدراسية .

 

أما الجانب السلوكي فيشمل  :

1)     القدرة على إدارة غرفة الصف .

2)     قدرة المعلم على التخطيط لدروسه بمستوياته الثلاث ( السنوي  واليومي  والدراسي ) .

3)     قدرة المعلم على استخدام الوسائل التعليمية .

4)     قدرة المعلم على تنظيم نشاطات صفية ولا صفية مناسبة لتلاميذه .

5)     قدرة المعلم على استخدام اللغة العربية السليمة بوضوح .

6)     قدرة المعلم على وضع اختبارات تقيس تحصيل التلاميذ .

7)     قدرة المعلم على تحليل نتائج الاختبارات .

8)     قدرة المعلم على طرح الأسئلة داخل الصف .

9)     قدرة المعلم على إنتاج ما يلزمه من وسائل تعليمية .

10)قدرة المعلم على توظيف الكتاب المدرسي توظيف فاعلاً .

11)قدرة المعلم على إثراء المناهج الدراسية .

12)قدرة المعلم على التواصل الإيجابي مع من يتعامل معهم في الإدارة  التربوية من أجل تطوير مهاراته التعليمية .

 

 

 

 

ثانياً / دور مدير المدرسة في تحسين تنفيذ المناهج المدرسية :

     المنهاج يشمل أربعة عناصر أساسية هي : الأهداف المحتوى – الخبرات – التقويم . وعلية فإن مجالات اهتمام مدير المدرسة فيما يتصل بالمنهاج المدرسي تتضمن :

                        

 

1)     إثراء المادة العلمية .

2)     توظيف الكتاب المدرسي .

3)     استخدام الوسائل التعليمية .

4)     توفير الوسائل التعليمية اللازمة .

5)     توظيف الإذاعة المدرسية .

6)     توظيف المكتبة المدرسية .

7)     الأنشطة الصفية وآلا صفية .

8)     توظيف المختبر المدرسي .

9)     الرحلات المدرسية .

10)الاختبارات التشخيصية .

11)الاختبارات التحصيليه .

12)قياس تحصيل التلاميذ وتقويمة .

 

ثالثاً / دور مدير المدرسة في رعاية التلاميذ  :

1)     إجراء خطط توجيهية منظمة لنوعية التلاميذ حول النظام المدرس وأسس النجاح والرسوب وما للتلميذ من حقوق وما علية من واجبات .

2)     توفير الظروف المناسبة ليمارس التلميذ حقه في الدراسة .

3)     إيجاد نظام لتسجيل وجمع المعلومات تراكميا لتوجية التلميذ بفعالية نحو اكتشاف طاقاته .

4)     مساعدة أعضاء هيئة التدريس في تنظيم الترتيبات الخاصة ببرامج التوجيه والإرشاد .

5)     العمل على توثيق العلاقة بين التلاميذ والمعلمين .

6)     إيجاد نظام واضح ومحدد لمحاسبة التلاميذ واطلاع التلاميذ مسبقاً علية .

7)     مواجهة المشكلات الخاصة بالتلاميذ النفسية والمتعلقة بالنظام المدرسي .

8)     تنسيق نشاطات التلاميذ المتعلقة بخدمة المجتمع المحلي .

9)     مشاركة التلاميذ في تيسير اليوم المدرسي من خلال تدريبهم على ضبط النظام والمساهمة في بعض المهام الإدارية .

رابعاُ / دور مدير المدرسة في التعارف مع البيئة المحلية :

     وهو يعتبر من الأدوار المميزة والهامة التي تظهر الفروق الفردية بين السلوكيات الإدارية من مدرسة إلى أخرى فمدير المدرسة يجب أن ينجح في إيجاد علاقة وطيدة بين مدرسته والبيئة المحيطة بها والاستفادة من هذه العلاقة إلى أقصى درجة ممكنة لخدمة العمل التربوي .

 

     ومدير المدرسة الواعي هو الذي يضع خطته الواضحة الأهداف محدود الطرائق للاستفادة من البيئة المحلية على النمو المطلوب ، لا أن يكون ذلك عشوائياً يسير حسب الصدفة .

بعض الأساليب التي يمكن أن يتبعها مدير المدرسة في مجال إدارة وتنظيم المدرسة :

 

 

 

أولاً / في مجال إدارة المدرسة :-

1)     أسلوب مشاركة العاملين .

2)     إصدار الأوامر دون الرجوع للعاملين .

3)     عدم المحاباة أو التفرقة بين العاملين .

4)     توزيع المسئوليات في ضوء تخصص وقدرات كل معلم .

5)     الحزم مع اللين .

6)     الحزم والجدية وعدم التهاون مع العاملين .

7)     الحزم والمرونة .

8)     الربط بين بعض الأنواع السابقة .

 

ثانياً / في مجال النواحي الإدارية والإشرافية :

1)     التركيز على النواحي الإدارية في إدارة وتنظيم المدرسة .

2)     إعطاء وقت كاف وأهمية للأعمال الكتابية .

3)     التركيز على النواحي الإشرافية .

4)     إعطاء وقت كاف وأهمية للتلاميذ وهيئة التدريس والمجتمع المحلي .

5)     التنسيق بين النواحي الإدارية والإشرافية .

6)     الربط بين بعض الأنواع السابقة .

 

ثالثاً / في مجال تنظيم المدرسة :

1)     المرونة بالدرجة الكافية

2)     التركيز على المادة الدراسية .

3)     التركيز على النشاطات المدرسية .

4)     التعليم الذاتي داخل الفصل وخارجة .

5)     النمو الوظيفي للعاملين .

6)     تشجيع روح عمل الفريق الواحد .

7)     الربط  بين بعض الأنواع السابقة .

 

رابعاً / في مجال أتخاذ القرار :

1)     أن يكون القرار فردياً





 
 


 

الإدارة التربوية

21/11/2007 08:25



مع التربويين
الإدارة التربوية
د, عبدالحليم العبداللطيف

عرفها التربويون بتعريفات عدة: لعل من افضلها: انها توجيه وقيادة الناس، او ضبط مجموعة من الناس لتحقيق هدف مشترك، وذلك ان الادارة التربوية هامة وكبيرة، فيجب ان يكون لها اهدافها وتوجهاتها الخاصة والواضحة في آن والمميزة ايضا، ويقول اصحاب الاختصاص: يفترض في كل عنصر اداري فاعل ابتداء من مدير الادارة التعليمية الى نهاية المنظومة التربوية، ان يعرف الهدف المراد والكبير من العمل الذي يقوم به، ويخلص التربويون من ذلك الى ان الادارة التربوية هي مجموعة الآراء والافكار والاتجاهات والفعاليات الانسانية التي توضح الاهداف وتضع الخطط والبرامج وتنظم الهياكل التنظيمية وتوجد الوظائف الادارية والاجهزة التي تمارس التنفيذ والتدريب والمتابعة والتقويم، ويرى التربويون، ان التخطيط التربوي السليم ذا القاعدة الأصيلة والمتينة هو واجهة الادارة التربوية المدركة، وهو وسيلتها الفاعلة والمؤثرة في عملها بوجه عام، وهو الوسيلة المفيدة لتحديث وتطوير فعالياتها، بحيث تلبي بصورة أفضل وأتم متطلبات العمل التربوي في البناء التربوي المراد، وواجب كل إدارة تربوية مدركة يراد منها فعل ما يجب فعله تربويا ان تأخذ في الاعتبار حاجات الامة وفق السياسة التربوية المعدة من المسؤولين عن التربية والتعليم والذين هم بحمد الله اهل للمسؤولية حيث اعطوا للتعليم حقه وللعلم مكانته وأهميته وللعلماء مكانتهم ومنزلتهم، وهو وضع متميز تربويا والحمد لله تختص به هذه البلاد الطيبة المباركة ذات التأصيل التربوي والتميز المعرفي والتفوق العلمي، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ونحن في المملكة العربية السعودية لنا شخصيتنا المميزة تربويا وتعليميا، ولنا وجه وتوجه اصيل ونبيل ننطلق منه دوما في مختلف اتجاهاتنا التربوية، ويحرص المسؤولون لدينا وفقهم الله دوما على اختيار القادة التربويين ممن لديهم القدرة والندرة والخبرة والدراية، والمقدرة العقلية والفكرية والجسمية والعلمية مع الصفة التربوية المميزة اللازمة لشغل مثل هذه المرافق الهامة، ان دقة الاختيار، ونبل الهدف، وحسن القصد، وسلامة الاتجاه لتؤهل بحول الله الى اختيار قادة تربويين يسدون الحاجة ويقومون بالواجب ويُطمأن اليهم والى جهدهم وعطائهم، وليس هناك اهم ولا احوج من الادارة التربوية الى الكفء من الرجل المعد والمدرب والمؤهل مسبقا تأهيلا دقيقا وكافيا ان مثل هذا التوجه، سيوفر لنا الكثير من الوقت والجهد والمال وسيعطي بحمد الله وحوله نتائج حميدة وسديدة، ونحن هنا عندما نتحدث عن جانب كبير وعظيم من جوانب التربية والتعليم فاننا نبين ونوضح تماما ان الامر ليس كما يتصور البعض من حيث السهولة واليسر، حيث ان صعوبة الاختيار ودقته في هذا الجانب الهام وغيره من الجوانب القيادية امر معروف، ويدرك ذلك تماما اصحاب الشأن ومن يبحثون عن القيادات وخاصة التربوية، حيث الناس - وكما هو معلوم في كل وقت وحين كالمئة من الابل لا تجد فيها راحلة ان دقة الاختيار والتوفيق في هذا الاختيار، والحصول على الرجل المناسب في المكان المناسب كما يقولون وكما قال الحق سبحانه وتعالى: ولاينبئك مثل خبير اقول ليس الامر احد شواغل المختصين في حقلي التربية والتعليم فقط، وانما ذلك يمثل اهتماما وهما عاما من قبل افراد الامة، لا يستطيع المتخصص والتربوي المهتم تجاهل ذلك، ولا تجاهل آراء الناس واهتماماتهم واتجاهاتهم المختلفة، نحو الصورة الجميلة التي يحلمون بها لأولادهم والذين هم بعد الله عصب الحياة في المستقبل المشرق بإذن الله واذا كانت احلام الناس وآمالهم وتوجهاتهم وأحاديثهم وافكارهم واحاسيسهم، وما يعمرونه به مجالسهم الخاصة والعامة تتلخص غالبا في النقاط التالية:
ما التربية الجيدة، ما هي اصولها ومناهجها وبرامجها المفيدة، ما خططها ووسائلها السديدة، من المعلم الكفء، المقتدر على ايصال العلم والمعرفة النافعة لنفسه وطلابه وأمته، من هو الاحق بالتعليم والتربية للشباب والطلاب، ما الذي يجب ان تفعله التربية الجيدة تجاه التلاميذ، في هذا العالم الملتهب المضطرب، الصاخب المتصارع، والذي لم يكن في يوم من الايام كحاله اليوم احتياجا وافتقارا الى التربية الاسلامية الكريمة ذات النبع الاصيل والمد السلسبيل، ذات الاهداف والمقاصد العالية المستمدة من الاصول الكريمة من الكتاب والسنة ونهج ومنهج سلف هذه الامة، ومن اين يا ترى تستمد اصول التربية الحقيقية والحصينة التي ننشدها، ومن المطالب يا ترى أولا وقبل كل شيء بتحقيقها وتوثيقها، علما ان هذه هي هموم رجل التربية والتعليم على الدوام، وخاصة القادة منهم ومن هم في محل الصدارة، او من لديهم الصلاحية والقدرة على اتخاذ القرار، وهي هموم العارف بمهنته المدرك لمسؤوليته المضطلع بأمانته، المؤمن تماما بسمو رسالته، وهذا هو الذي جعل التربويين، يوصون دوما ويؤكدون بأن يتولى القيادة التربوية اذا ما اريد لها النجاح والفلاح شخصيات تتميز بالكفاءة واصالة الفكر التربوي، حيث ان القيادة الحصيفة والعفيفة الغنية بالخبرات والقدرات والمعارف النبيلة تؤمّن لنفسها ولغيرها من زملاء المهنة مجالا اوسع وارحب يتفاعل فيه الفكر الاصيل مع عناصرها، وان القيادة التربوية الفقيرة من القدرات والمعارف التربوية، تضيق كثيرا في هذا المجال، وهذه القيادة الفقيرة كما اسلفت موجودة مع الأسف الشديد وبوفرة وكثرة في دنيا الناس والكل يود وصل ليلى، وليلى لا تقر لهم بذلك، بحال من الاحوال فهل يا ترى يصحح اصحاب هذا الاتجاه الضحل المضمحل امام الحقائق والوثائق التربوية الجيدة اقول واكرر هل يصححون او يصحون من اخطائهم التربوية او يصحون من نومهم ذاك يقرؤون ويتابعون فيصلحوا من مفاهيمهم الخاطئة احيانا وهل يسلحون انفسهم فيما يستقبل من الزمان، فيما يستقبل من اعمارهم القيادية، يسلحونها بكل جديد ومفيد في حقلي التربية والتعليم، او يعطوا الفرصة لغيرهم، ممن هم اجدر واقدر واعلم واحكم واكثر عطاء واوفر انتاجا نرجو ذلك.

اذا لم تستطع شيئا فدعه
وجاوزه الى ما تستطيع
وهذا الكلام انما يراد به كل مقصر في دنيا الناس في بلاد الله الواسعة وهو بحث تربوي لايراد به انسان ولا جهة بعينها، اما المدرك والواعي والواعد والمتابع فهو بعيد بحمد الله عن مثل هذا الكلام وهم كثير بفضل الله خاصة في بلادنا العزيزة، ان القيادة التربوية الثرية والغنية بالمعطيات والمؤهلات الدقيقة والمفيدة والتجارب الغزيرة لتميل دوما الى تشجيع القدرات والكفاءات وبعث وبث الهمم وتحسن دوما التفكير والممارسة التربوية الاصيلة.
ان على القيادة التربوية ان تعي دوما طبيعة الوظائف الاساسية للقيادة التي تمارسها والتي تسعى تلك القيادة التربوية لتأصيلها وتجذيرها، وان تدرك دوما حدود تلك القيادة وحدود تلك الوظائف، ولا تلقي على كاهلها اكثر مما تطيق حمله واحتماله، والقائد التربوي معد ومهيأ دوما لمواقف تربوية معينة كثيرة ومثيرة احيانا ووظيفة الجهة المشرفة على التعليم دائما ان تقوم بين وقت وآخر بمراجعة دقيقة لخططها وبرامجها، فما كان منها جيد وصالح ومفيد فيبقى ويلاحظ دوما ويراجع ويطور قدر الطاقة وما كان بخلاف ذلك فلا يجوز ابدا ان تتردد في تغييره وتبديله او تعديله، بما يوافق مصالحنا وظروفنا وتوجهنا التربوي ومعتقداتنا الكريمة، ومن واجب القيادة التربوية ان يكون لديها الفكر الحصيف النظيف الناقد غير المتبلد ولا الجامد الهامد الذي يميز فيه بوضوح تام بين الغث والسمين، بين ما يصلح لنا وما لا يصلح بين ما يتفق مع عقيدتنا وثقافتنا ومصالح بلادنا وما يتعارض.
كما يجب تعويد التربوي عامة والقيادي خاصة على البعد عن المبالغة والتسطيح والخيال الاجوف، فلسنا في مجال التربية والتعليم كحال الادب والشعر والمواد الاكثر خيالا وتعبيرا وحتى اصحاب مثل هذه المواد المنضبطين منهم ليس لديهم اكثر من الحقيقة والصدق والموضوعية ويعاب على التربوي الكفء المبالغة في الخيال والمبالغة ايضا في الاحكام كما نقرأ ونشاهد احيانا احكاما تنسب الى التربية مغرقة في الخيال والمحال، كما انني اقول ليست الواقعية كما يتصور البعض خاطئا هي الرضا بالواقع كما كان ولكنها تطلع مدرك وواع للمستقل، وتقدير حصيف للقدرات والامكانات المتاحة، وتخطيط علمي مدروس لبلوغ الاهداف، ان مستوى الطموحات والآراء الفردية واحيانا الجماعية حين تتجاوز امكانات الفرد او الامة او الجهة المشرفة على التربية والتعليم او لا تناسب الامة كما نشاهد ونقرأ احيانا اقول ان مثل هذه الامور تقود غالبا الى الفشل والاحباط، وهذا ظاهر وبين فهل من مدّكر؟




 
 


 

الإدارة التربوية

21/11/2007 08:23



عرفها التربويون بتعريفات عدة: لعل من افضلها: انها توجيه وقيادة الناس، او ضبط مجموعة من الناس لتحقيق هدف مشترك، وذلك ان الادارة التربوية هامة وكبيرة، فيجب ان يكون لها اهدافها وتوجهاتها الخاصة والواضحة في آن والمميزة ايضا، ويقول اصحاب الاختصاص: يفترض في كل عنصر اداري فاعل ابتداء من مدير الادارة التعليمية الى نهاية المنظومة التربوية، ان يعرف الهدف المراد والكبير من العمل الذي يقوم به، ويخلص التربويون من ذلك الى ان الادارة التربوية هي مجموعة الآراء والافكار والاتجاهات والفعاليات الانسانية التي توضح الاهداف وتضع الخطط والبرامج وتنظم الهياكل التنظيمية وتوجد الوظائف الادارية والاجهزة التي تمارس التنفيذ والتدريب والمتابعة والتقويم، ويرى التربويون، ان التخطيط التربوي السليم ذا القاعدة الأصيلة والمتينة هو واجهة الادارة التربوية المدركة، وهو وسيلتها الفاعلة والمؤثرة في عملها بوجه عام، وهو الوسيلة المفيدة لتحديث وتطوير فعالياتها، بحيث تلبي بصورة أفضل وأتم متطلبات العمل التربوي في البناء التربوي المراد، وواجب كل إدارة تربوية مدركة يراد منها فعل ما يجب فعله تربويا ان تأخذ في الاعتبار حاجات الامة وفق السياسة التربوية المعدة من المسؤولين عن التربية والتعليم والذين هم بحمد الله اهل للمسؤولية حيث اعطوا للتعليم حقه وللعلم مكانته وأهميته وللعلماء مكانتهم ومنزلتهم، وهو وضع متميز تربويا والحمد لله تختص به هذه البلاد الطيبة المباركة ذات التأصيل التربوي والتميز المعرفي والتفوق العلمي، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ونحن في المملكة العربية السعودية لنا شخصيتنا المميزة تربويا وتعليميا، ولنا وجه وتوجه اصيل ونبيل ننطلق منه دوما في مختلف اتجاهاتنا التربوية، ويحرص المسؤولون لدينا وفقهم الله دوما على اختيار القادة التربويين ممن لديهم القدرة والندرة والخبرة والدراية، والمقدرة العقلية والفكرية والجسمية والعلمية مع الصفة التربوية المميزة اللازمة لشغل مثل هذه المرافق الهامة، ان دقة الاختيار، ونبل الهدف، وحسن القصد، وسلامة الاتجاه لتؤهل بحول الله الى اختيار قادة تربويين يسدون الحاجة ويقومون بالواجب ويُطمأن اليهم والى جهدهم وعطائهم، وليس هناك اهم ولا احوج من الادارة التربوية الى الكفء من الرجل المعد والمدرب والمؤهل مسبقا تأهيلا دقيقا وكافيا ان مثل هذا التوجه، سيوفر لنا الكثير من الوقت والجهد والمال وسيعطي بحمد الله وحوله نتائج حميدة وسديدة، ونحن هنا عندما نتحدث عن جانب كبير وعظيم من جوانب التربية والتعليم فاننا نبين ونوضح تماما ان الامر ليس كما يتصور البعض من حيث السهولة واليسر، حيث ان صعوبة الاختيار ودقته في هذا الجانب الهام وغيره من الجوانب القيادية امر معروف، ويدرك ذلك تماما اصحاب الشأن ومن يبحثون عن القيادات وخاصة التربوية، حيث الناس - وكما هو معلوم في كل وقت وحين كالمئة من الابل لا تجد فيها راحلة ان دقة الاختيار والتوفيق في هذا الاختيار، والحصول على الرجل المناسب في المكان المناسب كما يقولون وكما قال الحق سبحانه وتعالى: ولاينبئك مثل خبير اقول ليس الامر احد شواغل المختصين في حقلي التربية والتعليم فقط، وانما ذلك يمثل اهتماما وهما عاما من قبل افراد الامة، لا يستطيع المتخصص والتربوي المهتم تجاهل ذلك، ولا تجاهل آراء الناس واهتماماتهم واتجاهاتهم المختلفة، نحو الصورة الجميلة التي يحلمون بها لأولادهم والذين هم بعد الله عصب الحياة في المستقبل المشرق بإذن الله واذا كانت احلام الناس وآمالهم وتوجهاتهم وأحاديثهم وافكارهم واحاسيسهم، وما يعمرونه به مجالسهم الخاصة والعامة تتلخص غالبا في النقاط التالية:
ما التربية الجيدة، ما هي اصولها ومناهجها وبرامجها المفيدة، ما خططها ووسائلها السديدة، من المعلم الكفء، المقتدر على ايصال العلم والمعرفة النافعة لنفسه وطلابه وأمته، من هو الاحق بالتعليم والتربية للشباب والطلاب، ما الذي يجب ان تفعله التربية الجيدة تجاه التلاميذ، في هذا العالم الملتهب المضطرب، الصاخب المتصارع، والذي لم يكن في يوم من الايام كحاله اليوم احتياجا وافتقارا الى التربية الاسلامية الكريمة ذات النبع الاصيل والمد السلسبيل، ذات الاهداف والمقاصد العالية المستمدة من الاصول الكريمة من الكتاب والسنة ونهج ومنهج سلف هذه الامة، ومن اين يا ترى تستمد اصول التربية الحقيقية والحصينة التي ننشدها، ومن المطالب يا ترى أولا وقبل كل شيء بتحقيقها وتوثيقها، علما ان هذه هي هموم رجل التربية والتعليم على الدوام، وخاصة القادة منهم ومن هم في محل الصدارة، او من لديهم الصلاحية والقدرة على اتخاذ القرار، وهي هموم العارف بمهنته المدرك لمسؤوليته المضطلع بأمانته، المؤمن تماما بسمو رسالته، وهذا هو الذي جعل التربويين، يوصون دوما ويؤكدون بأن يتولى القيادة التربوية اذا ما اريد لها النجاح والفلاح شخصيات تتميز بالكفاءة واصالة الفكر التربوي، حيث ان القيادة الحصيفة والعفيفة الغنية بالخبرات والقدرات والمعارف النبيلة تؤمّن لنفسها ولغيرها من زملاء المهنة مجالا اوسع وارحب يتفاعل فيه الفكر الاصيل مع عناصرها، وان القيادة التربوية الفقيرة من القدرات والمعارف التربوية، تضيق كثيرا في هذا المجال، وهذه القيادة الفقيرة كما اسلفت موجودة مع الأسف الشديد وبوفرة وكثرة في دنيا الناس والكل يود وصل ليلى، وليلى لا تقر لهم بذلك، بحال من الاحوال فهل يا ترى يصحح اصحاب هذا الاتجاه الضحل المضمحل امام الحقائق والوثائق التربوية الجيدة اقول واكرر هل يصححون او يصحون من اخطائهم التربوية او يصحون من نومهم ذاك يقرؤون ويتابعون فيصلحوا من مفاهيمهم الخاطئة احيانا وهل يسلحون انفسهم فيما يستقبل من الزمان، فيما يستقبل من اعمارهم القيادية، يسلحونها بكل جديد ومفيد في حقلي التربية والتعليم، او يعطوا الفرصة لغيرهم، ممن هم اجدر واقدر واعلم واحكم واكثر عطاء واوفر انتاجا نرجو ذلك.

اذا لم تستطع شيئا فدعه
وجاوزه الى ما تستطيع
 

وهذا الكلام انما يراد به كل مقصر في دنيا الناس في بلاد الله الواسعة وهو بحث تربوي لايراد به انسان ولا جهة بعينها، اما المدرك والواعي والواعد والمتابع فهو بعيد بحمد الله عن مثل هذا الكلام وهم كثير بفضل الله خاصة في بلادنا العزيزة، ان القيادة التربوية الثرية والغنية بالمعطيات والمؤهلات الدقيقة والمفيدة والتجارب الغزيرة لتميل دوما الى تشجيع القدرات والكفاءات وبعث وبث الهمم وتحسن دوما التفكير والممارسة التربوية الاصيلة.
ان على القيادة التربوية ان تعي دوما طبيعة الوظائف الاساسية للقيادة التي تمارسها والتي تسعى تلك القيادة التربوية لتأصيلها وتجذيرها، وان تدرك دوما حدود تلك القيادة وحدود تلك الوظائف، ولا تلقي على كاهلها اكثر مما تطيق حمله واحتماله، والقائد التربوي معد ومهيأ دوما لمواقف تربوية معينة كثيرة ومثيرة احيانا ووظيفة الجهة المشرفة على التعليم دائما ان تقوم بين وقت وآخر بمراجعة دقيقة لخططها وبرامجها، فما كان منها جيد وصالح ومفيد فيبقى ويلاحظ دوما ويراجع ويطور قدر الطاقة وما كان بخلاف ذلك فلا يجوز ابدا ان تتردد في تغييره وتبديله او تعديله، بما يوافق مصالحنا وظروفنا وتوجهنا التربوي ومعتقداتنا الكريمة، ومن واجب القيادة التربوية ان يكون لديها الفكر الحصيف النظيف الناقد غير المتبلد ولا الجامد الهامد الذي يميز فيه بوضوح تام بين الغث والسمين، بين ما يصلح لنا وما لا يصلح بين ما يتفق مع عقيدتنا وثقافتنا ومصالح بلادنا وما يتعارض.
كما يجب تعويد التربوي عامة والقيادي خاصة على البعد عن المبالغة والتسطيح والخيال الاجوف، فلسنا في مجال التربية والتعليم كحال الادب والشعر والمواد الاكثر خيالا وتعبيرا وحتى اصحاب مثل هذه المواد المنضبطين منهم ليس لديهم اكثر من الحقيقة والصدق والموضوعية ويعاب على التربوي الكفء المبالغة في الخيال والمبالغة ايضا في الاحكام كما نقرأ ونشاهد احيانا احكاما تنسب الى التربية مغرقة في الخيال والمحال، كما انني اقول ليست الواقعية كما يتصور البعض خاطئا هي الرضا بالواقع كما كان ولكنها تطلع مدرك وواع للمستقل، وتقدير حصيف للقدرات والامكانات المتاحة، وتخطيط علمي مدروس لبلوغ الاهداف، ان مستوى الطموحات والآراء الفردية واحيانا الجماعية حين تتجاوز امكانات الفرد او الامة او الجهة المشرفة على التربية والتعليم او لا تناسب الامة كما نشاهد ونقرأ احيانا اقول ان مثل هذه الامور تقود غالبا الى الفشل والاحباط، وهذا ظاهر وبين فهل من مدّكر؟





 
 


 

خصـائص الكـفايـة

21/11/2007 08:16



خاصية الإدماج Intégration:
مقابل خاصية تجزيء المعارف والمهارات التي تميز بيداغـوجية الأهداف، تسعى هذه المقاربة إلى إدماج المعارف والمهارات والمواقف لتشكل واقعا منسجما ومندمجا: فهناك الجانب السوسيو- وجداني socio-affectif وهو الذي يجعل التلميذ متحفزا للقيام بمهمة معينة والانغماس فيها وجدانيا باعتبارها مشروعه الذاتي وانعكاسا لذاته، وما ينتظره من اعتراف اجتماعي وجزاء. وهناك الجانب المعرفي الذهني cognitif المرتبط بالمعارف والاستراتيجيات التي ستوظف أو التي سيتم بناؤها واكتسابها أثناء القيام بالمهمة.
خاصية الواقـعية Authenticité:
في مقابل الطابع الأكاديمي النظري لبيداغوجية الأهداف، تميل مقاربة الكفايات إلى حل مشكلات ذات دلالة عملية وترتبط بالحياة اليومية الواقعية
خاصيـة التحـويل Transfert:
مقابل الطابع التخصصي لبيداغـوجية الأهداف (أي معارف ومهارات مرتبطة بوضعيات خاصة ومواد محددة)، تُنمي بيداغوجية الكفايات خاصية التحـويل،أي القدرة على معالجة صنف واسع من الوضعيات تتداخل فيها عدة مواد، بشكل يشابه الواقع المعيش المتميز بطابعه المركب، وبالتالي يسهل على التلميذ تحويل ما تعلمه وتدرب عليه في المدرسة، إلى التطبيق الفعلي والعملي في الحياة اليومية
.
خاصية التعقيـد Complexité:
في سُلَّم تدرجٍ تصاعدي لمستوى التعقيد تأتي الكفايات في قمة الهـرم مقابل أهداف التعلم ذات مستوى تعـقيد أقل والتي يتجه إليها اهتمام التقويم عادة.




 
 


 

الدكتور جميل حمداوي

20/11/2007 19:26



تعتبر المؤسسة التعليمية فضاء اجتماعيا مصغرا تعكس كل العلاقات الاجتماعية والطبقية الموجودة في المجتمع. ومن ثم، فهناك ثلاثة أنماط من المؤسسات التعليمية التي تتراوح بين الانغلاق والانفتاح: مدرسة تغير المجتمع كما في المجتمع الياباني ، ومدرسة يغيرها المجتمع كما في دول العالم الثالث، ومدرسة تتغير في آن معا مع تغير المجتمع كما في الدول الغربية المتقدمة. إذاً، ماهو النسق التربوي؟ و ماهي العلاقة الموجودة بين المؤسسة التعليمية ومحيطها السوسيواقتصادي؟ وماهي الوظائف التي يؤديها النسق التعليمي التربوي في علاقته بمحيطه الخارجي؟ وكيف ستحقق المؤسسة التعليمية انفتاحها على محيطها الخارجي؟

 

يذهب الميثاق الوطني للتربية والتكوين في مجاله الثاني إلى ربط المدرسة بمحيطها الاجتماعي والاقتصادي قصد خلق مدرسة الحياة التي يحس فيها المتعلم بالسعادة والراحة والاطمئنان، إذ يقول الميثاق:" تسعى المدرسة المغربية الوطنية الجديدة إلى أن تكون:

 

... مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والخروج إليه منها بكل مايعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي. وعلى نفس النهج ينبغي أن تسير الجامعة؛ وحري بها أن تكون مؤسسة منفتحة وقاطرة للتنمية على مستوى كل جهة من جهات البلاد وعلى مستوى الوطن ككل."(1).
لفهم المؤسسة التربوية لابد من النظر إليها باعتبارها نسقا من العناصر البنائية التي تتكون من المتعلمين والأساتذة ورجال الإدارة وآباء وأمهات التلاميذ وأولياء الأمور والمشرفين التربويين ، وبين هذه العناصر البنائية علاقات وظيفية وديناميكية. وتتسم هذه العلاقات أيضا بطابعها الإنساني والإداري كما تتسم بالاتساق الداخلي والخارجي والانسجام والتكامل والتعاون والوحدة المهنية التي تتجلى في التربية والتعليم. ولهذا النسق التربوي - بطبيعة الحال- أهداف تتمثل بصفة خاصة في تكوين المواطن الصالح والانفتاح على المحيط المجتمعي من أجل تطويره وتنميته. ويعني هذا أن النسق التربوي يتسم بالتغير والتطور والتفاعل الإيجابي والتواصل الإنساني المتعدد الأقطاب والتنظيم الممنهج مكانيا وإيقاعيا والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي. وتنبني العلاقة بين النسق التربوي ومحيطه الخارجي على المدخلات والمخرجات. كما يحتوي النسق التربوي والتعليمي على البنية الإدارية الفاعلة التي تقوم بعدة وظائف مثل التسيير المادي والمالي والإداري بله المراقبة والتفتيش والإشراف التقويمي. أما البنية المادية للنسق فتتجلى في البنايات والتجهيزات والمصالح المركزية والمصالح الجهوية. أما البنية التربوية فتتمظهر في المقررات والطرائق البيداغوجية والأهداف. ويرتبط هذا النسق بالسياسة التربوية من خلال أنساق وظيفية كالنسق الديموغرافي والنسق الثقافي والنسق السياسي والنسق الاقتصادي والنسق الإداري[2]. ويعني هذا أن النسق يستمد مرتكزاته الفلسفية وغاياته الكبرى ومراميه وأهدافه و كفاياته من التوجهات السياسية للدولة أو الحكومة. كما يتأثر النسق التربوي بمجموعة من المؤثرات السكانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية التي تتحكم في النسق. ويعني هذا أن المجتمع يمد المدرسة بكل ما يحدد منظورها وتوجهاتها بينما تسعى المدرسة إلى تغيير المجتمع أو المحافظة عليه وتكريس قيمه ومبادئه. وبما أن المدرسة نموذج للمجتمع المصغر فأهداف المدرسة هي أهداف المجتمع.

 

و عليه ، فالنسق المدرسي يتسم في كليته بالانسجام والتنسيق والشفافية والتواصل وإزالة الحواجز[3].ويترجم لنا هذا النسق المؤسساتي التربوي مجمل العلاقات الإنسانية التواصلية( التعاون-التعاطف- الأخوة- التكامل الإدراكي- التعايش- التعارف....) التي تتم بين المكونات الفاعلة من أجل تحقيق عمل مثمر وناجع. ويستجيب هذا النسق لقانون العرض والطلب ضمن تفاعل بنيوي دينامي ووظيفي قصد إشباع كل الرغبات وإرضاء الحاجيات الإنسانية التي تتمثل حسب ماسلوMASLOW في خمسة أنواع:

 

1- الحاجة إلى تحقيق أهداف الذات.

 

2- الحاجة إلى التقدير والمكانة الاجتماعية.

 

3- الحاجة إلى الانتماء والنشاط الاجتماعي.

 

4- الحاجة إلى الأمن والطمأنينة.

 

5- الحاجات الفيزيولوجية:الأكل- النوم.....

 

ويلاحظ على العلاقات الإنسانية داخل نسق المؤسسة التعليمية أنها قد تكون علاقة فردية أو علاقة جماعية، وقد تكون علاقة إيجابية أو علاقة سلبية. وقد يطبعها ماهو مثالي وماهو واقعي حقيقي. ولكن العلاقات الإنسانية الجيدة الحقيقية هي العلاقات الوظيفية الفعالة المثمرة التي تساهم في إثراء النسق وخدمته وتنميته والرفع من مكوناته البنائية والدينامكية القائمة على العمل الجاد والحقيقة الواقعية و الالتزام بروح المسؤولية والتفكير الواقعي والتخطيط البناء والتنفيذ الاستراتيجي الميداني.

 

هذا، وقد طالبت التربية الحديثة ( دوكرولي- فرينه- كوزينه- ديوي...) إلى ربط المدرسة بالحياة والواقع العملي والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي من أجل تحقيق أهداف برجماتية نفعية وعملية من أجل تحقيق المردودية الكمية والكيفية أو الجودة للمساهمة في تطوير المجتمع حاضرا ومستقبلا عن طريق الاختراع والاجتهاد والتجديد والممارسة العملية ذات الفوائد المثمرة الهادفة كما عند جون ديويDEWY أو جعل المدرسة للحياة وبالحياة كما عند دوكروليDOCROLY أو خلق مجتمع تعاوني داخل المدرسة كما عند فرينيه. إذاً، فالمدرسة كما قال ديوي ليست إعدادا للحياة بل هي الحياة نفسها.

 

وفي نظامنا التربوي المغربي الجديد نجد إلحاحا شديدا على ضرورة انفتاح المؤسسة على محيطها السوسيواقتصادي عبر خلق مشاريع تربوية وشراكات بيداغوجية واجتماعية واقتصادية مع مؤسسات رسمية ومدنية ومع مؤسسات عمومية وخاصة كالاتصال بالسلطات والجماعات المحلية الحضرية والقروية والمجتمع المدني والأحزاب والجمعيات وآباء وأمهات التلاميذ وأوليائهم والمقاولات والشركات والوكالات والمكاتب العمومية وشبه العمومية قصد توفير الإمكانيات المادية والمالية والبشرية والتقنية. كما دعت الوزارة إلى تطبيق فلسفة الكفايات أثناء وضع البرامج والمناهج التعليمية – التعلمية من أجل تكوين متعلم قادر ذاتيا على حل الوضعيات والمشاكل التي ستواجهه في الحياة العملية الواقعية. ولم تعد المدرسة كما كانت مجرد وحدة إدارية بسيطة منعزلة ومنغلقة مهمتها تطبيق التعليمات والبرامج والقوانين، بل أصبحت مؤسسة فاعلة في المجتمع تساهم في تكوين وتأطير قوة بشرية مدربة قادرة على تسيير دواليب الاقتصاد وتأهيل المجتمع صناعيا وفلاحيا وسياحيا وخدماتيا. و ارتأت الدولة أمام كثرة النفقات التي تصرفها في مجال التربية والتعليم و أمام المنافسة الدولية الشديدة وضرورة الاندماج في سوق تجاري عالمي موحد يراعي مقتضيات العولمة ومتطلبات الاستثمار التي تستوجب أطرا عاملة مدربة وذات مؤهلات عالية أن تنفتح المؤسسة التعليمية على سوق الشغل قصد محاربة البطالة وخاصة بين صفوف حاملي الشواهد العليا وتزويد السوق الوطنية والمقاولات بالأيدي العاملة المدربة خير تدريب والأطر البشرية ذات الشواهد التطبيقية والعملية والتي تتصف بالكفاءة والجودة قصد تحقيق تنمية شاملة على جميع الأصعدة والمستويات. كما أن انتهاج المغرب لسياسة اللاتمركز أو السياسة الجهوية جعلته يتنازل عن مجموعة من الامتيازات و الصلاحيات والسلطات على مستوى المركز قصد خلق التسيير الذاتي الجهوي أو المحلي أو المؤسسي في إطار اللامركزية والقرب والديمقراطية. وهذا التسيير المحلي أو الجهوي يتطلبان الدخول في شراكات فعالة مع كل المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والأسر والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية من أجل دعم المؤسسة التربوية والمساهمة في تحسين ظروفها وإيجاد الموارد المادية والمالية والبشرية والتقنية للرفع من مستوى ناشئة المستقبل عن طريق تأهيلها تأهيلا جيدا. ولكي تنفتح المدرسة على محيطها عليها أن تحسن الإدارة التربوية من معاملاتها التواصلية وعلاقاتها مع الأطراف القادرة على المساهمة والمشاركة في إثراء النسق التربوي وتفعيله ماديا ومعنويا كالمفتشين وأعضاء مصالح النيابة والجماعات المحلية والسلطات المحلية والأسر وجمعيات الآباء وأمهات التلاميذ وأوليائهم وجمعيات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين.

 

تلكم هي نظرة موجزة عن النسق التربوي بصفة عامة والنسق المدرسي بصفة خاصة، وقد قلنا بأنه يتسم بالبنائية والوظيفية إلى جانب خصائص أخرى كالتواصل والانسجام والاتساق والتكامل والشفافية والانفتاح على الواقع والحياة الخارجية. وقد أثبتنا بأن انفتاح المدرسة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي استوجبته كثير من الحيثيات الظرفية والسياقية كالعولمة والبطالة والمنافسة الدولية ومتطلبات الاستثمار وترشيد النفقات عن طريق خلق شراكات ومشاريع المؤسسات والارتكان إلى سياسة اللاتمركز لتحقيق شعار الجهوية و الجودة والقرب والديمقراطية المحلية.

 





 
 

Début | Page précédente | 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 | Page suivante | Fin
[ Annuaire | VIP-Site | Charte | Admin | Contact louma6 ]

© VIP Blog - Signaler un abus